فن وجمال

في ظل كورونا.. هل تتحول السيدات من الإتيكيت إلى تعلّم ما يلزم المنزل؟

[ad_1]

في وقت الأزمات، ويوما بعد يوم، يظهر كورونا كم هو ثقيل على البشر أينما كانوا، ناهيك عمّا حمل في طياته الكثير من التحديات.

هذا الوباء بكل ما فيه لقّن كل العالم درسا لن يُنسى، نساء ورجالا، كبارا وأطفالا، في وقت استخلص منه الجميع كيف يوفرون ما يلزمهم؛ فمن جهة الزوجة التي كانت تتبع في سابق عهدها الإتيكيت في كل تفاصيل حياتها، باتت اليوم تلعنه لكونه تحوّل إلى عقبة في طريقها منعتها عن القيام بأقل واجباتها تجاه أسرتها في وقت الضيق.

وهذا الإتيكيت أيضا صعّب عليها التفنن في تجهيز العجين على سبيل المثال، وإلقاء نظرة على رغيف خبز نالت منه نار الفرن المنزلي، على أقل تقدير، كما يرى المتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات.

التعلُّم من جديد

img

اليوم، وبعد كل ما مرّ من أيام سيطر عليها كورونا بكل ثقله، فقد أصبحت السيدة تبحث عن ما هو أفضل من الإتيكيت وتسعى إلى تعلم الكثير من الأعمال التقليدية المنزلية التي تفيدها وتفيد أسرتها في زمن العسرة، خصوصا أن الظروف اليوم قد منحتها الوقت الكافي من أجل التعلم وتعليم ما غاب عنها من مهارات وفنون في صناعة الطعام جراء اعتمادها على الآخرين في تحضيره، كالخبز والكيك مثلا.

وهو ما يعني أن تعلم العجين ومعرفة مُشتقات الطحين، وما يمكن أن تنتجه لسد حاجة المنزل أصبح أمرا هاما وضروريا، إلى جانب معرفة كيفية تحضير وجبات تقليدية تُفيد الجميع أثناء الحجر المنزلي ولما بعده، كالمقدوس أو المخللات وغيرهما من الأطعمة التي تستلزم بعض الوقت لتجهيزها، ناهيك عن معرفة تحضير الحلويات المنزلية في ظل غياب الحلويات التي كانت تشتريها من الأسواق، خاصة أن أفراد الأسرة هم بحاجة ماسة لتلك الحلويات المحضرة منزليا والتي تتميز بجودتها وصحتها، وفق العمارات.

خلع عباءة الإتيكيت

هذا الظرف، جعل ربة المنزل أحوج اليوم من أي وقت مضى لخلع عباءة الإتيكيت التي كانت تفصل بينها وبين تعلم ما يمكن أن يُفيدها على الصعيد الشخصي وفي إدارة أسرتها معيشيا، خاصة في ظل هذا الظرف الذي يهاجم الأسرة منذ فترة، وفق العمارات.

ويعتقد من جانبه أنه بات من الضروري أن تكون هناك متابعة ضرورية لدراسة وتعلّم كافة الأمور التقليدية التي تهم حياة ومعيشة الأسرة، وتوفيرها حال انقطاعها أو عدم القدرة على الحصول عليها، سواء كان لافتقادها وتلاشيها من الأسواق أو جراء ارتفاع أسعارها وبالتالي صعوبة شرائها، حتى تعيش الأسرة في جو اقتصادي مريح بعيدا عن أية ضغوطات قد تنشأ جراء هذه الظروف الطارئة.

زمن ما قبل الإتيكيت

img

وبتقدير المتخصص، فإنَّ الأسرة بشكل عام وربة المنزل بشكل خاص أصبحوا بحاجة أكثر من أي وقت لإيجاد نوع من العودة إلى كل ما هو تقليدي، كون كل ما يرتبط به يمكن أن يُنجز بشكل أسهل وأسرع، لا سيما أن العمل التقليدي مملوء بكثير من العناصر الهامة لسيرورة الحياة، جراء سهولة توفرها، أما ما يحتويه الإتيكيت من الصعب الحصول عليه في أي وقت خاصة في الظروف الطارئة التي تظهر بشكل فجائي، ولا يمكن السيطرة عليها في ضوء تضاؤل الحصول على أية عناصر أخرى ضرورية تحتاجها الأسرة.

 

[ad_2]
Source link

Show More

Related Articles

One Comment

  1. Hi to all, it’s really a fastidious for me to pay a visit this web page, it consists of
    important Information.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button