فن وجمال

الاحتواء العاطفي.. ما هو من منظور العلاج النفسي؟

[ad_1]

نسمع كثيرا عن مصطلح “الاحتواء النفسي” دون معرفة معناه الحقيقي أو المقصود من ورائه أو أوجه استخدامه، ورغم أنه يبدو مصطلحا تخصصيا في علم النفس، إلا أنَّ الحقيقة أننا نمر به في تفاعلاتنا مع الأصدقاء أو أي من المعارف المقربين.

ولتوضح المصطلح بصورة أكبر، يمكن القول إنه انعكاس للطريقة التي تتواصلين أو تتفاعلين بها مع الآخرين، ولتقريب الفكرة، يمكنك تخيل آخر مرة وجدت فيها نفسك مضطربة عاطفيا بشأن حادث ما، ومن ثم تخيلي نفسك وأنت تجلسين الآن مع واحدة من صديقاتك المقربات وملاحظة كيف أنها كانت حاضرة عاطفيا معك في هذا الموقف.

وربما تشعرين نتيجة لذلك بقدر من التعاطف الذي يتسم بالدفء والاطمئنان، وتشعرين بامتلاكك كل الحرية والأمان الذين تحتاجين إليهما لتكوني في نهاية الامر على ما يرام وتشعرين لأنكِ أفضل حالاً.

img

ويقول الخبراء إنه مع تولد شعور الأمان والدعم من بعض المقربين أو المحيطين بك، تجدين أن الحيز من حولك قد تم احتوائه من الناحية العاطفية.

ويمكنك الشعور بالعكس، حال تحدثت مع صديقة لا تبالي وتتعامل معك بقدر أقل من التعاطف، فهي في تلك الحالة تود أن تسمع منك ما يدور في بالك، لكنها تبدو في الوقت نفسه مشوشةً ولا تتواصل معك بلغة العيون إلا قليلا، وقد تفاجئك بنتيجة حسمتها من وحي خيالها قبل أن تسمع منك كامل التفاصيل، وربما يصل بها الأمر لحد مقاطعتك كي تخبركِ عن مشكلة خاصة بها هي، وتنقل محور الاهتمام لها بلا مقدمات.

وهنا لن تكوني متحمسة أو مرتاحة في مواصلة الحديث معها أو قول ما تودين قوله، وقد تجدين نفسك تسعين للتكتم على مشاعرك وانطباعاتك لعدم جدوى الكشف عنها.

وستكتشفين بالتبعية أن تلك الصديقة لم تنجح في احتوائك عاطفيا، لأنك لم تخرجي ما بداخلك من مشاعر دفينة وتشعرين بأنك ما زلت ضعيفة وتفتقرين لشعور الطمأنينة.

ولهذا ينصح الأطباء بضرورة أن تهتم المرأة أيضا باستكشاف حدود ذلك الاحتواء، وأن يكون لديها القدرة على الشعور بنفسها داخليا – دون المجاهرة بشيء – وتحمل ما قد ينطوي عليه الأمر من صعوبات، ففي النهاية قد لا تجدين من يحتوي ذاتك، ويمكنك الاستعانة بطبيب معالج لتتعلمي كيفية تطوير قدرتك على الاحتواء.

 

 

[ad_2]
Source link

Show More

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button